انشئ
القسم عام 1395هـ بافتتاح كلية التربية للبنات بجدة ومنذ افتتاحه كان
من أبرز أهـداف القسم دراسة التاريخ بمختلف فروعه وتخصصاته مثل :
التاريخ القديم ، والتاريخ الإسلامي ، والتاريخ الأوروبي ، والتاريخ
الحديث والمعاصر ، وما يتضمنه من معرفة التراث العربي الإسلامي ودور
الحضارة الإسلامية على كافة الأمم وأثرها في المدنية الحديثة التي
يشهدها العالم في الفترة المعاصرة ، فما ذلك إلا نتاج للحضارة
الإسلامية ولعلوم المسلمين الأوائل ومعارفهم.
وقد
أدى قسم التاريخ رسالته على أكمل وجه منذ إنشائه في تخريج أعدا كبيرة
من الطالبات المؤهلات علمياً وتربوياً حملن الأمانة بالعمل في قطاعات
الدولة في شتى المجالات خاصة قطاع التربية والتعليم ، بعد أن نلن ثقة
الجهات الحكومية التي التحقن بها ، لا في العطاء التربوي والعلمي فحسب
بل في تسنم المناصب الإدارية والقيادية ، وغطت خريجات القسم الحاجة
إليهن في مختلف المناطق .
وقد ظل هذا القسم يواكب حركة البناء والتنمية في
مجال التعليم في بلادنا الغالية المملكــة العربيـة السـعودية وذلك
بتطوير مناهجه ومقرراته الدراسية كل عدة سنوات لمواكبة التطــور ، كذلك
لم تقتصر الدراســة في القســم على منح البكـالوريوس فقط ، بل تم
افتتاح دبلــوم التخصص للدراســات العليا في العــام الدراســي 1398هـ
/ 1399هـ ثم بدأ التسجيل لتمهيدي الماجســتير سنة 1399هـ / 1400هـ
وبعــدها تم افتتاح تمهيدي الدكتوراه في سنة 1404هـ / 1405هـ .
وقد
تخرج من القسم اثنتان وعشرون طالبة لمرحلة الماجستير ، وثلاث عشرة
طالبة في مرحلة الدكتوراه ، ورسائلهن العلمية تحمل شتى عناوين الأبحاث
في فروع التاريخ المتعددة وتقف شاهدةً على الإنجاز العلمي الكبير للقسم
خلال ثلاث عقود مضت ، وكان لها دور كبير في إعداد كفاءات متميزة من
الباحثات والمؤرخات في حقول التاريخ المختلفة .
ومازال للقسم رؤى مستقبلية ومقترحات لكي يساير حركة التطور العلمي
بالبلاد وتنمية الكوادر البشرية من خلال الاستفادة من المؤهلات العلمية
المتميزة بالقسم ومن هذه المقترحات, إضافة تخصص السياحة والآثار للقسم
،بلادنا زاخرة بالعديد من المناطق السياحية والأثرية والتي هي بحاجة
إلى التعريف بها من خلال إعداد كفاءات مؤهلة في هذا التخصص.
كما يمكن الاستفادة من خريجاته بنشر الوعي والاهتمام بتأسيس المتاحف في
سائر المناطق ، فبلادنا مترامية الأطراف وزاخرة ببيئات مختلفة وعادات
وتقاليد متعددة وهي مجالاً خصباً لمادة علمية غزيرة وتعكس التطور
الكبير للبلاد في شتى النواحي
وكذلك تخصص العلوم السياسية والذي يرتبط ارتباطاً كبيراً بعلم التاريخ
في جميع فروعه وتخصصاته ، ونأمل أن يتم إدراج هذه التخصصات الحيوية
والمهمة بما يساهم في إثراء قسم التاريخ والاستفادة من خريجاته في
إبراز جوانب هامة في هذه التخصصات
|